بداية حلم

  لم يكن الرسام المجري فيلموس هوزار ، الذي استقر في لاهاي عام 906 م، أحد المؤسسين الرئيسيين لمجموعة De Stijl الهولندية فحسب، بل ابتكر أيضًا نقشًا خشبيًا لغلاف العدد الأول من مجلة المجموعة. لقد أظهر تصميمه المثير للاهتمام، والذي يفسره بعض المختصين على أنهما مظهران متشابكان، تحوله نحو التجريد الهندسي والأشكال الطبيعية، مما أثر بشكل كبير على إنشاء الحركة التجريدية الجديدة في ذلك الوقت. في الوقت نفسه ، كان الفنان يعمل على المسرح التجريبي لدمى الظل، Mechanische Dansfiguur (الراقصة الميكانيكية)، والذي تم عرضه لأول مرة في عام 1920. والراقصة  التي تبنت أوضاعًا مختلفة هي جهاز ميكانيكي، جمعت بين جوانب الفن الشعبي و بدائية مسرح الظل مع مفاهيم الحركة التجريدية، وميكنة شليمر للجسم البشري والتشكيل غير الموضوعي ل دي ستيل.   على الرغم من الإشارة إلى العمل التالي معظم المنشورات باسم Baccarat Players (Baccaratspelers) ، عندما تم بيعه لمالكه الأول ، كورنيليوس بروينزيل ، في عام 1934 ، كان يحمل عنوان Baccarat Game  ، وهو الاسم الذي يقترح كريستوفر جرين أنه يجب أن يكون.   بحلول الوقت الذي بدأ فيه هوزار

  تأثرت الأعمال الأولى لفيلموس هوزار بالحركة الواقعية. بعد ذلك  تطور نحو فن التجريد مفضلاً الصبغات المسطحة والأشكال المبسطة الممزوجة بإشارات مستقبلية ورمزية واضحة. على مدار هذه السنوات ، رسم صورًا شخصية للمجتمع الراقي وصمم أول نوافذ زجاجية ملونة. أصبحت لوحاته أبسط مع تأثير الفنانين الطليعيين اللندنيين والباريسيين .   في عام 1917 ، التقى بارت فان دير ليك الذي ترك بصماته عليه بعمق. ثم اختار اتباع المبادئ الجمالية والفنية للفن التجريدي. خلال هذه الفترة ، كانت لوحاته مصنوعة فقط من الأسطح الملونة والأشكال الهندسية الموضوعة في مساحة ثنائية الأبعاد. أدى هذا الالتزام إلى ولادة حركة De Stijl التي كان فيلموس هوزار أحد مؤسسيها. في الواقع ، ابتكر بيت موندريان وثيو فان دوسبرغ مع فيلموس هوزار النمط المسمى De Stijl movement     الذي جمع كل مجال في الفن ، من الرسم إلى الهندسة المعمارية و النحت والتصميم الجرافيكي والسينما والتصميم. كان واحدًا من أكثر الانماط الأوروبية شهرةً وريادة في بداية القرن العشرين. رفض هؤلاء الفنانون كل أشكال الطبيعة وقلصوا رسوماتهم الابداعية إلى عناصر أفقية ورأسية. تتك